الذكاء الاصطناعي أمام اختبار أخلاقي جديد
أحدثت تطبيقات الذكاء الاصطناعي ثورة في المحتوى البصري، استغلها البعض على نحو شرير في ممارسات لا أخلاقية. وترافق نمو القدرات المذهلة التي توفرها تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحرير وتوليد الصور والفيديوهات، بزيادة غير مسبوقة في المحتوى الإباحي المرتبط بالأطفال على الإنترنت، الأمر الذي يمثل تهديدا خطيرا لسلامة هذه الفئة الضعيفة في المجتمع، ويعيق الجهود التي تبذلها سلطات إنفاذ القانون في مكافحة الانتهاكات التي تطالها، وتتبعها في العالم الحقيقي. ودخلت العديد من أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية ضمن ما يمكن أن نصفه بـترسانة "أسلحة افتراس الأطفال"، التي تُستخدم في "الويب المظلم" والذي يسمح بإصدار المواقع الإلكترونية ونشر المعلومات بدون الكشف عن هوية الناشر أو موقعه، ويمكن الوصول إليه خلال خدمات معينة مثلTor، حيث تنتج خلال زمن قصير موادا تصنف على أنها "إباحية". ورصدت مؤسسات معنية بحماية الأطفال على الإنترنت مؤخرا، آلاف الصور "غير اللائقة" لأطفال، أنتجت بالاستعانة بالذكاء الاصطناعي، وعكست الدور الخطير لهذه التقنية عندما تخدم فكرا مريضا لشخص ما. وحذرت مجموعة ...